قال الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السنغالي زوال اليوم الجمعة في قصر المؤتمرات بنواكشوط على هامش حفل التوقيع على قرار الإعلان النهائي لاستثمار حقل أحميم الكبير للغاز، قال إنه عمل خلال السنوات الماضية مع أخيه وصديقه الرئيس السنغالي على بناء علاقات حوارية في كافة المجالات، مشيرا إلى أن هذا النهج يجب أن يوفر جوا مناسبا لتعزيز تلك العلاقات والمضي قدما في تعزيزها من خلال الشراكة الطموحة بين البلدين. وجدد الترحيب بأخيه وصديقه رئيس جمهورية السنغال السيد ماكي صال، معربا في هذا الصدد عن غبطته باستقباله في بلده الثاني موريتانيا.
وذكر رئيس الجمهورية بأنه خلال شهر فبراير الماضي وخلال زيارة رئيس الجمهورية السنغالية إلى نواكشوط تم التوقيع على اتفاقية استغلال حقل أحميم الكبير للغاز واليوم وفي هذا الإطار يتم التوقيع على كل الاتفاقيات المتعلقة بهذا المجال.
وأشار إلى أنه يغتنم هذه الفرصة في هذا الوقت التاريخي ليهنئ الشعبين الشقيقين والحكومتين الموريتانية والسنغالية على الشراكة الناجحة للاستغلال المشترك وبصفة عادلة لهذا الحقل، مشيرا إلى أنهما أعطيا مثالا للحكمة والتعاون المشترك من خلال استغلال هذا الحقل الذي سيفتح آفاقا واعدة في كلا البلدين.
وبدوره شكر الرئيس السنغالي، رئيس الجمهورية على الاستقبال الحار والأخوي الذي يتلقاه كلما زار هذا البلد الشقيقق، مخاطبا رئيس الجمهورية "لقد تعرفت على روحكم الوطنية في تنمية موريتانيا وشعبينا الشقيقين من خلال هذا التعاون الأخوي الذي فتح اليوم صفحة جديدة من التعاون بيننا".
وأضاف أنه ورئيس الجمهورية يدركان مصالح مواطنيهما ومصالح شركائهما من خلال اتفاقهم على الاستغلال المشترك لحقل أحميم الكبير للغاز، مشيرا إلى أن البلدين قاما بعمل جيد لوضع اللمسات الأخيرة على هذه الاتفاقية التي جعلتهما على المستوى الدولي لاستغلال الغاز.
وقال إنه لا يمكن أن تكون هناك مشاكل بين موريتانيا والسنغال، لأن قائدي البلدين يعملان معا من أجل مصلحة بلديهما المشتركة، منبها إلى أن اتفاقهما في مجال استغلال حقل أحميم الكبير للغاز يشكل نموذجا للتعاون بين الدول.