ألقى فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، الإربعاء كلمة أمام المؤتمر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، حول موضوع "الوحدة الإسلامبة؛ مخاطر التصنيف والإقصاء" أبرز في مستهلها أن "الوحدة مفهوم إسلامي يشمل جميع دوائر الوجود الإنساني ، ويغطي جميع العلاقات الفردية والجماعية والدولية"؛ مضيفا أن "الإسلام هو دين التوحيد ودين الوحدة؛ وحدة الشعور والشعائر التي لها أسسها ومضمونها ووسائلها".
ونبه الشيخ عبد الله بن بيه إلى أن أساس الوحدة هو "روح الأخوة الإسلامية"؛ مبرزا أن "الإسلام يتعامل مع الواقع والإمكان"، وأن مفهوم الوحدة لا يعني بالضرورة أن يكون المسلمون في كيان واحد، "ولا يجوز إعلان الحرب وإلحاق الضرر بالناس من أجل ذلك"؛ وفق تعبيره؛ مبينا أن "الخلافة، مثلا، هي أمر مصلحي وليس تعبديا، ولهذا فإن كل ما يدرأ المفاسد ويحقق المصالح يعتبر من مقاصد الشريعة".
وأوضح العلامة عبد الله بن بيه أن "أهم قيمة يمكن أن تكون مفتاحا لتعزيز الوحدة هي احترام الاختلاف، بل حبه بحيث ينظر إليه كإثراء وكجمال، وكأساس لتكوين المركب الإنساني"؛ مشيرا الى أن "الاختلاف ليس بالضرورة عداوة وحربا، بل يمكن أن يكون جمالا كاختلاف ألوان الطبيعة"؛ وفق وصفه.