خلدت الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب اليوم الاثنين ذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من شهر ديسمبر 1948 ، وذلك تحت شعار" الذكرى السبعون لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت الآلية في بيان أصدرته بالمناسبة تلاه رئيسها الدكتور محمد الأمين ولد حلس الأهمية الكبرى لهذا الإعلان في مجال التأسيس لجميع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان عموما .
وأضاف البيان أن صدور هذا الإعلان في شهر ديسمبر أصبح يشكل مناسبة خاصة لجميع الهيئات الوطنية والدولية العاملة في مجال مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو المهينة أو اللانسانية ، حيث صدر في 18 من هذا الشهر أيضا سنة 2002 البروتوكول الاختياري الملحق بالاتفاقية الدولية المتعلقة بمناهضة التعذيب والمعاملة المسيئة والذي صادقت عليه بلادنا في عام 2012.
واشار البيان الى انه وفي ضوء ذلك تم إنشاء الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب سنة 2016 ، التي تتمثل مهمتها في القيام بزيارات منتظمة معلنة أو غير معلنة لأماكن الحرمان من الحرية ، تتبعها توصيات تهدف إلى حماية حقوق المحتجزين وتحسين ظروف احتجازهم.
وأضاف البيان ان الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وكجزء من عملها الميداني ، قامت منذ إنشائها بزيارة جميع أماكن الحرمان من الحرية في مختلف أنحاء موريتانيا كما نظمت العديد من الورشات التكوينية والتحسيسية لصالح السلطات القضائية والأمنية ، وكذلك لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الوقاية من التعذيب حول التشريعات ذات الصلة،منبها الى انه كان للتوصيات الواردة في التقارير الصادرة عن الآلية أثرها الإيجابي في تحسين ظروف الاحتجاز .
وسجل البيان الارتياح الكبير للآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بهذا الخصوص وتثمينها عاليا للقرار الذي اتخذته الحكومة مؤخرا ببناء سجون وطنية في جميع عواصم الولاية ، وذلك كجزء من خطتها لعام 2019 ،مما سيؤدي بلا شك إلى تحسين ظروف الاحتجاز والحد من المشكلات التي تعاني منها السجون الحالية .
وجدد البيان التزام الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بمناسبة هذه الذكرى لجميع المحرومين من حريتهم ببذل كل الجهود من اجل حماية حقوقهم وتحسين ظروف احتجازهم .
AMI