ضرب زلزال بقوة 6,4 درجات فجر الجمعة قبالة جزيرة زاكينثوس اليونانية في البحر الأيوني، وفق ما أعلن معهد الزلازل اليوناني، متسبّباً بوقوع أضرار مادّية طفيفة، بحسب معلومات أولية.
وكان معهد الزلازل الأميركي قدّر قوة الزلزال بـ6,8 درجات، مشيراً إلى أنّه وقع في الساعة 22,54 ت غ في عرض البحر على عمق 16,6 كلم وعلى بعد 44 كلم الى الغرب من مدينة زاكينثوس كبرى مدن الجزيرة.
لكن بعيد وقت قصير من بلاغ المعهد الأميركي قال نظيره اليوناني (مرصد أثينا) إنّ المنطقة شهدت سلسلة هزّات أرضيّة تراوحت قوّتها بين 4,9 و6,4 درجات وشعر بها بقوّة سكان جزيرة زاكينثوس التي تعرف أيضاً باسم زانتي.
وأفادت وسائل إعلام محليّة أنّ الزلزال أدّى لانقطاع شبكة الكهرباء في مدينة زاكينثوس، كبرى مدن الجزيرة، بينما أعلنت فرق الإطفاء أن الزلزال ألحق أضرارا بشبكة الطرقات بسبب الانهيارات الأرضية التي خلّفها.
وقالت متحدثة باسم فرق الإطفاء لوكالة فرانس برس إنّ "المعلومات الأولية تفيد بعدم وقوع أضرار في المنازل". وتسبّب الزلزال بأضرار أيضاً في بيرغوس، المدينة الواقعة في غرب بيلوبونيز على البرّ اليوناني قبالة زاكينثوس. وبحسب فرق الإطفاء فقد أدّى الزلزال لتحطم سور كنيسة مما أسفر عن تضرّر سيارة فقط من دون وقوع أي إصابة بشرية.
من جهتها أفادت وسائل إعلام محليّة أن الزلزال ألحق أضراراً جسيمة ببرج أثري بني في القرن السابع خلال الحقبة البيزنطية في جزيرة صغيرة قرب زاكينثوس. وحدّد مرصد أثينا مركز الزلزال في عرض البحر على بعد 287 غرب العاصمة اليونانية. وتعتبر جزيرة زاكينثوس وجهة سياحية رئيسية في اليونان وفيها مطار دولي.
وتقع اليونان، ولا سيما غرب شبه جزيرة بيلوبونيز وجنوبها، على فوالق زلزالية كبيرة مما يعرّض البلاد باستمرار لهزّات أرضيّة لكنها نادراً ما تتسبّب بوقوع ضحايا. وفي تموز/يوليو 2017 ضرب زلزال بقوة 6،7 درجات جزيرة كوس السياحية مما أودى بحياة شخصين وخلّف أضراراً ماديّة كبيرة. وفي ايلول/سبتمبر 1986، أوقع زلزال بقوة 6،2 درجات في كالاماتا، كبرى مدن مقاطعة ميسينيا، 20 قتيلاً.
إيلاف