افتتح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل »، ليل الخميس/الجمعة، حملته الدعائية للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية، وطالب في مستهل هذه الحملة بضرورة الوقوف في وجه تزوير الانتخابات.
وقال رئيس الحزب محمد محمود ولد سيدي في خطابه خلال الحفل إن على الأحزاب المعارضة التي شاركت في الحوار الوطني الأخير (2016) أن « تتحمل المسؤولية وتعمل على منع أي تزوير للانتخابات ».
وبرر ولد سيدي دعوته لهذه الأحزاب بكونها حاضرة في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات ومختلف الهيئات المشرفة على مختلف مراحل العملية الانتخابية، مؤكداً أن هذه الأحزاب « مسؤولة بشكل مباشر عن حماية الانتخابات ومنع أي تزوير لها ».
وأشار ولد سيدي إلى أن هذه الانتخابات تجري في غياب أي مراقبين دوليين، كما أن المعارضة تشارك فيها من دون أي ضمانات بعد تزويرها.
وألقى ولد سيدي كلمته أمام المئات من أنصار الحزب الذين تجمهروا في الساحة المقابلة لدا ر الشباب القديمة وسط العاصمة نواكشوط.
من جانبه ألقى جميل منصور، الرئيس السابق للحزب والمرشح للمجلس الجهوي في نواكشوط، كلمة دعا فيها إلى خوض حملة انتخابية « نظيفة »، محذراً من تجحريح الخصوم أو المبالغة في تزكية المترشحين.
ويعد « تواصل » ذو الميول الإسلامية الحزب المعارض الأكثر تمثيلاً في البرلمان الحالي، وذلك بعد مشاركته في الانتخابات التشريعية الماضية، في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة التقليدية.