أعلنت مجموعة من الشبان الموريتانيين، مساء اليوم الأحد، تشكيل تنظيم سياسي جديد في مقاطعة كرو، شرقي موريتانيا، يقف في المنتصف ما بين المعارضة والموالاة، ويرفض الممارسة التقليدية للسياسة في المقاطعة المعروفة بحدة التنافس فيها.
وكانت مقاطعة كرو خلال السنوات الأخيرة مسرحاً لصراع شرس ما بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وأحزاب المعارضة، وقد لعبت هذه الصراعات دوراً كبيراً في تأزيم الوضع السياسي في المقاطعة.
ويأتي تأسيس « المنسقية الديمقراطية لشباب كرو » كردة فعل على الصراع المحتدم بين معسكري السلطة والمعارضة، وفق ما يلمح عليه بيانها التأسيسي.
وقال مؤسسو المنسقية الجديدة في بيانهم الذي قدموه في مؤتمر صحفي، مساء اليوم الأحد بالعاصمة نواكشوط، إن الفكرة جاءت تجسداً لإيمانهم « بالدور المحوري للشباب، وما تتطلبه المرحلة من تحديات وتحمل للمسؤوليات ».
ولكن مؤسسي المنسقية يحملون رؤية يقولون إنها « جديدة »، تمخضت عن « أخذ ورد وبسط في الحديث وعرض للأفكار وتمحيص للرؤى »، وفق نص البيان.
وأعلن هؤلاء الشبان أن منسقيتهم تؤكد « استقلاليتها التامة وانفصالها البات عن كل الكتل والتحالفات السابقة، وعن الوقوف مسافة واحدة أمام كل الإخوة الأعزاء من الطيف السياسي ».
وأوضحوا أنها تسعى لتحقيق « تطلعات النخب الشبابية، نحو إذابة الجليد وكسر الرتابة وإضفاء الحركية لعجلة القاطرة السياسية ».
وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت محاولات شبابية لدخول معترك السياسة، بعيداً عن يافطات الأحزاب الكبيرة، فظهرت تحالفات ما بين أحزاب مغمورة وحركات شبابية، وبرز مرشحون شباب للانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية المنتظرة فاتح سبتمبر المقبل.