أكدت السيدة الأولى السيدة مريم فاضل الداه، أن موريتانيا بذلت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة جهودا مقدرة للاهتمام بذوي الإعاقة تكفلا وتكوينا وتكريما ومؤازرة،مضيفة أن فئة أطفال التوحد حظيت بالمزيد من الرعاية والعناية التي شملت تعزيز التكفل وتنويع آليات التكوين وتوطيد البنى المؤسسية اللازمة والمزيد من إشراك الأسر في مسار تأهيل الأطفال، مؤكدة أن هذه الجهود لا يضاهيها إلا السعي الدائم لتكثيفها وتأمين تكامل جهود الفاعلين العموميين والخواص والشركاء الدوليين لصالح هذه الفئة.
وأبرزت السيدة الأولى في كلمة لها خلال إشرافها الليلة البارحة في نواكشوط على تخليد اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد، أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، قد شكلت نموذجا لتجسيد التعاون البناء والاهتمام بهذه الفئة والإيمان العميق بأهمية تأمين التكفل بها وتيسير اندماجها في المجتمع، معربة لهذا البلد الشقيق عن خالص الشكر على هذه الجهود الرائدة والمستديمة التي تجلت في تأسيس مركز الشيخ زايد.
وفيما يلي نص الكلمة:
“بسم الله الرحمن الرحيم
معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة،
السيد رئيس مركز الشيخ زايد للتكفل بأطفال التوحد،
السيدات رئيسات منظمات التوحد ،
السادة أمهات وأسر أطفال التوحد،
السلام عليكم ورحمة الله،
تخلدون عبر هذه الفعالية اليوم العالمي لأطفال التوحد بالاحتفاء واستعراض المكاسب وإقامة المعارض واستشراف الصعوبات التي تواجه هذه الفئة وآليات التعاطي معها.
ويتزامن التخليد هذا العام مع حلول شهر رمضان الكريم، بما يحمله من قيم التضامن والتعاطف وما يلهمه من دلالات البذل والعطاء والمودة والرحمة.
وهي دروس تتقاطع مع اهتمامكم وتطبع أداءكم وتجسدونها يوميا في تعاطيكم مع هذه الفئة من الأطفال، صبرا ومثابرة و رحمة وعطفا وحنانا دافقا.
أيها السادة والسيدات،
لقد بذلت بلادنا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة جهودا مقدرة للاهتمام بذوي الإعاقة تكفلا وتكوينا وتكريما ومؤازرة وحظيت فئة أطفال التوحد بالمزيد من الرعاية والعناية التي شملت تعزيز التكفل وتنويع آليات التكوين وتوطيد البنى المؤسسية اللازمة والمزيد من إشراك الأسر في مسار تأهيل الأطفال.
وهي الجهود التي لا يضاهيها إلا السعي الدائم لتكثيفها وتأمين تكامل جهود الفاعلين العموميين والخواص والشركاء الدوليين لصالح هذه الفئة .
ولقد أثمرت في هذا الصدد بحمد الله وعونه العديد من الشراكات الدولية مع الهيئات النظيرة عالميا للتكفل بهذه الفئة وشكل أشقاؤنا بدولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا حقا لتجسيد هذا التعاون البناء والاهتمام بهذه الفئة والايمان العميق بأهمية تأمين التكفل بها وتيسير اندماجها في المجتمع فلهم بالمناسبة خالص الشكر على هذه الجهود الطيبة الرائدة والمستديمة والتي تجلت في تأسيس مركز الشيخ زايد أول لبنة في هذا المجال وفي البدء في بناء مركز نوعي والذي ينتظر أن تكتمل أشغال بنائه بعد شهر من الآن وسيشكل محطة نوعية في مسار التكفل واحتضان فئات أطفال التوحد.
ولكُن أمهات أطفال التوحد خالص الامتنان على التضحية والبذل والعطاء والتحسن النوعي في آليات التنظيم والعمل الجاد والمبدع في مجال التكفل بأطفال التوحد والاضطلاع بجهود التوعية والتكوين اللازمة.
بارك الله الجهد ووفق المسعى”.