لن يغير المنافقون اليائسون والمبدلون جلودهم بلا خجل في معادلة التغيير القادم، ولن يفلحوا في الإبقاء على قوالب واقع تولى، كما أنه لن تجدي ـ على كثرتها وتواليها ـ التعيينات وحشو القطاعات، ولا خلق الوظائف والأدوار والأطر الإدارية والديبلوماسية والتنظيمية الهلامية باستصدار المقررات والمراسيم الوزارية والرئيسة.
وإن الواقع الذي ضاق بما لا يطاق لن يستمر على نهج كتم أنفاس الحكامات:
- الإدارية التي تعتمد الوساطة والرشوة والتمييز والغبن والإقصاء،
- والتسييرية التي محورها الزبونية والرشوة والنهب والتقاسم الممنهج لمقدرات البلاد ومداخيلها،
- والوظيفية التي تجري بالتقاسم المحاصصي القبلي والطبقي والاثني و"اللوبياتي"، من أدنى السلم إلى أعلى المراتب.
نعم! إن للتغيير أحكامه وأدواته وللعدالة فيه أبوابها المشرعة؛ عدالة لن يضير مجراها تأخر مقدمها قليلا ولا تشبث خائر بقشة الفساد، تفاديا للغرق.