وتر حساس... وتستمر معاناة الضاد

جمعة, 27/09/2019 - 18:33

بعيدا عن الادعائية المرضية بالألمعية من خلال شعر المحاكاة للأقدمين لغة وغرضا وحفظ الانظام التي لا علاقة لها بفقه الساعة الذي تحملُ، قوةَ تجدده، مؤالفةُ الإسلام في رسالته الازلية لكل فترة بخصوصياتها ومتطلباتها؛

حفظ اشتهر به الأجداد في ظل ندرة الكاغد ورغبة الحضور في الأمصار مهد الحضارة الإسلامية والحج منها إلى بيت الله، وكذا البقاء إن أمكن لرغد العيش واكتساب الشهر؛

لكنه الحفظ الذي أصبح فلكلوريا يتباهى به البعض ويجد ملاذا يبعده عن حياض العمل ويحرره من وجوب المشاركة في عملية بناء الدولة.

هذا وقد تم استخدام كل الوسائط التواصلية، التي ابتكرتها بلغاتها الحية عقول لا تنتمي إلى نمطنا التفكيري، لذات الإبقاء على التنويم والتخدير والاحتجاز في قوالب الماضي. وسائط سرقة حسابات المشتركين مباحة للجار ولمن استطاع، ولغة الاستخدام والحوارية فيها أجنبية محضة لا أحد يكترث لذلك.

وفي الأمر، لا شك، محاصرة مفضوحة لغة "الضاد" ومنعا ها مفضوحا من مسايرة العصر وتبوء مكانتها المستحقة بين لغات العالم الحية ،علما بأن عديد اللغات قفز من بئر الاتهام بالقصور والموات إلى فضاء الحيوية والمنافسة بفضل إرادة الناطقين بها واستخدام العلم بها.