فى ذكرى 12/12 دعونا نتحدث عن معاويتين لا عن معاوية واحد حتى ننصف عين الرضى وعين السخط

خميس, 13/12/2018 - 08:15

فى ذكرى 12/12 دعونا نتحدث عن معاويتين لا عن معاوية واحد حتى ننصف عين الرضى وعين السخط
معاوية الأول 
ديكتاتور عنصري فاسد البطانة ناشرالفساد والرشوة مغذى القبلية والجهوية صاحب القبضة الحديدية صانع الرجال ليقهرهم لاحقا 
مطبع ساجن العلماء خانق الحريات صاحب قرارات رعناء ومتسرعة سياسيا واقتصاديا وامنيا 
مضطرب المزاج السياسي يسالم لاتفه الأسباب ويعادى لاتفهها 
جاعل الرجل غيرالمناسب فى المكان غير المناسب 
صانع حزب الدولة ومكتشف المحاصصة الجهوية القبلية العرقية 
محارب الزنوج قاهر الناصريين والبعثيين والإسلاميين 
طاحن العامة بالجوع والجهل والمرض 
مدجن الصحافة والسياسيين والعلماء 
سلم مواطنا موريتانيا إلى أمريكا فى سابقة هي الاقبح من نوعها فى التاريخ السياسي الموريتاني 
معاوية الثانى 
ضابط وطني خبير تخطيط حربي دخل الخنادق قبل الفنادق وحمل السلاح قبل الشعارات وعرفته حروب السيادة الوطنية ضابطا قليل الكلام حكيم التصرفات وضع بصماته على انتصارات خالدة الجيش الوطني الموريتاني وبعض خططه تدرس فى مناهج مدارس عسكرية محلية واقليمية نال الرتب وحقيبته على ظهره وليست أمام لكنه
فرض احترام العربية لغة الدستور فتعلمها وفرض على وزرائه وموظفيه تعلمها والحديث بها 
وقف بشجاعة مع العراق المحاصر بينما كان معظم العرب والافارفةفى صف أعداء العراق خوفا وطمعا 
حارب الأمية على عموم التراب الوطني وأطلق (دومسات ) الخالد و(سد فم لكليته ) الكبير 
وقف بقوة فى وجه عاصفة 89 وانزرع فى عينها حتى عبر امواجها المظلمة بطلا وطنيا حافظ على الحدود والهوية والكرامة الوطنية 
قبر فكرة(الأحواض النابضة ) إلى الأبد بالرجال والسلاح وصرامة موقف وطني انحنى لمهابته عبدالله واد كما انحنى لنفس الموقف عبدودجوف على طول قامته واعتزازه بنفسه 
رفض وحارب الدعوات العنصرية وحرم تداول الشرائحية وهزم كل الذين حاولوا إسقاطه عيلة وغدرا من زنوج البلاد وعربها 
لم يكنز الذهب والفضة فهو ثالث أفقر رئيس موريتاني بعد الخالد المختار رحمه الله ولد محمد لولى 
لم يملك سوقا ولافندقا ولامحطة وقود ولم يطلق يدزوجته وأبنائه فى الشان العام 
كل أخطائه لم تغط على وطنيته واعتزازه بموريتانيا وعروبتها وهويتها الحضارية وانتمائها الإفريقي 
وقف فى وجه فرنسا فطرد رعاياها من البلاد ذات خلاف معها وسل منها صابطا وطنيا كانت تحتجزه كما تسل الشعرة من العجين بطريقة أذهلت المخابرات الفرنسية على خبرتها وقوتها 
كل المواقف الأليمة التى اتخذها كالتطبيع مثلا تبين لاحقا انها الذبح الذى افتديت به البلاد سيادة وامنا واستقرارا
هما معاويتان انظر اليهما بالعين التى تناسبك رضى اوسخطا 
انصفه اواظلمه انصاف عن بينة اوظلما عن بينة
أنت وذاك